لا تستسلم للهزيمة أبداً ...


بينما كان الشاب برايان اكتون (Brian Acton) على مشارف الأربعين من العمر ، نشر تغريدة على تويتر بتاريخ 23/5/2009  يعلن فيها رفض شركة تويتر توظيفه لديها.

وفي 3/8/2009 ، ينشر تغريدة أخرى ذكر فيها كيف أن شركة فيسبوك لم توافق على توظيفه لديها.

كان شعور برايان وقتها كئيبا، فبعد 11 عاما من العمل كمطور ومبرمج، بدأ به عاملا لدى موقع ياهوو ثم لدى ابل، قرر برايان العمل لدى شركات وادي السليكون الأمريكي، ولكنها رفضته أيضاً.
لكن روح برايان القوية لم تقبل الهزيمة بسهولة، ولم تحزن كثيرا لهذا التعثر .
تغريدة بريان  شاهدها جان كوم  Jan Koum، وهو زميل سابق لبرايان وتقدم معه للعمل لدى فيسبوك وبدوره رفضته فيسبوك أيضا، وكان سبق لبرايان أن وظفه للعمل تحت إمرته في ياهوو، وكان هذا الزميل السابق تراوده فكرة تطبيق جديد بعد أن اشترى هاتف آيفون وانبهر بالقدرات الواعدة لسوق التطبيقات (اب ستور) الذي كان يخطو خطواته الأولى ساعتها.

كان العرض الوظيفي المطروح على برايان هو أن يكون المسمى الوظيفي له شريك مؤسس، والراتب هو صفر مقابل هذا المسمى وفي مقابل جهوده في العمل في هذه الشركة الناشئة التي تأسست لعمل تطبيق يسمح للهواتف النقالة تبادل الرسائل النصية والملفات عبر انترنت، وباستخدام أرقام الهواتف التقليدية لتعريف كل مشترك.
بعد مرور سنوات قليلة، اشترت شركة فيسبوك تطبيق برايان وشريكه مقابل(19) مليار دولار.
إنه تطبيق واتسآب WhatsApp ، وكان نصيب برايان من الصفقة (4) مليار  دولار (تقريباً).
الحكمة هنا تقول لك لا تحزن، لا تبتئس، لا يهم أن رفضتك تويتر و فيسبوك، لا يهم أن عمرك ناهز الأربعين، ما يهم فعلا هو ألا تعلن الاستسلام وأن تستمر في المحاولة المرة تلو المرة.

لا تستلم للهزيمة ... لا يأس مع الحياة ...

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ شاركنا 2016 ©